رئيس الوزراء : مصر استثمرت نصف تريليون دولار في البنية التحتية خلال 10 سنوات
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الشعب المصري هو أعظم ثروات الوطن، مشيراً إلى أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز مكانتها كوجهة جاذبة لصناعة التعهيد والخدمات التكنولوجية العالمية، مستندة إلى بنية تحتية متطورة وشباب مؤهل ومتحمس للمستقبل.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في “القمة العالمية لصناعة التعهيد” التي تنظمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، والمهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة “إيتيدا”، وعدد من قيادات الشركات العالمية والمحلية، حيث شهدت القمة توقيع 55 مذكرة تفاهم مع شركات جديدة لتوسيع استثماراتها في السوق المصرية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن القمة تُجسّد ثقة العالم في الاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل وفق رؤية متكاملة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: استقرار الاقتصاد الكلي، وتطوير البنية التحتية، وتنمية رأس المال البشري.
وأضاف أن مصر، رغم التحديات العالمية، ظلت ملتزمة بسياسات الاستقرار والشفافية والانضباط المالي، مؤكداً أن الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها في منظومتي الضرائب والجمارك وتخصيص الأراضي، أسهمت في تحسين مناخ الاستثمار ودعم قدرة القطاع الخاص على النمو.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي يضمن مرونة السياسات وتكامل الجهود بين القطاعات، بما يعزز الثقة في بيئة الأعمال المصرية، مضيفاً أن تحويلات الأرباح وتدفقات النقد الأجنبي إلى الخارج لا تخضع لأي قيود، بما يمنح المستثمرين الحرية والمرونة التي يتوقعونها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر استثمرت خلال السنوات العشر الماضية أكثر من نصف تريليون دولار في تطوير شبكات الطرق والموانئ والمطارات والطاقة والمناطق اللوجستية والتواصل الرقمي، وهو ما شكّل قاعدة صلبة لتمكين الشركات العالمية من التوسع والازدهار.
وأوضح أن هذه الاستثمارات الضخمة تُترجم في مشروع “حياة كريمة” الذي يخدم أكثر من 60 مليون مواطن، ويحقق تنمية متكاملة للقرى من خلال بنية تحتية حديثة وخدمات تعليمية وصحية متطورة.
وأكد مدبولي أن مصر تواصل كذلك الاستثمار في التحول الرقمي والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن البلاد أصبحت رائدة إقليميًا في مجال الاتصالات، وتحتل المركز الأول في سرعة الإنترنت الثابت في أفريقيا، والثاني من حيث انخفاض التكلفة.
وفي حديثه عن تنمية الموارد البشرية، شدد رئيس الوزراء على أن الشباب المصري هم ركيزة المستقبل، موضحاً أن الحكومة توسّع برامج التدريب التقني والمهني وتطوير المهارات الرقمية واللغات لتمكين الشباب من المنافسة عالميًا. وأضاف أن الدولة تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي والعمل الرقمي الحر في المناهج التعليمية، وتوزيع نحو مليون جهاز تابلت سنويًا لطلاب الثانوية ضمن منظومة التعليم الرقمي الوطني.
كما أشار إلى متابعته الشخصية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قائلاً إنه زار أكثر من عشرة مراكز خدمة عالمية خلال العام ونصف الماضي، والتقى بمئات الشباب الذين يمثلون واجهة مشرفة لمصر في هذا القطاع الحيوي.
