كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن مؤشرات قوية تعكس عودة الثقة تدريجيًا للممر الملاحي العالمي، متوقعًا أن ترتفع عائدات القناة إلى 4.2 مليار دولار بنهاية 2025 مقارنة بـ 3.9 مليار دولار في 2024، على أن تشهد الربع الأول من 2026 قفزة تصل إلى 50% مقارنة بعائدات نهاية العام المقبل.
وأوضح ربيع أن القناة رصدت تحسنًا تدريجيًا في أعداد السفن خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، بينما سجّل النصف الأول من نوفمبر أفضل معدلات العبور منذ بداية الأزمة.
وأشار إلى أن العائد الدولاري للقناة ارتفع بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، إلى جانب زيادة 9% في عدد السفن خلال النصف الأول من نوفمبر مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، وهو ما يعكس تحسنًا فعليًا في حركة التجارة العالمية.
وأكد أن هذه المؤشرات جاءت بعد حالة من الاطمئنان الدولي عقب إعلان الحوثيين وقف استهداف السفن في البحر الأحمر.
وقال رئيس الهيئة إن قمة ومؤتمر شرم الشيخ للسلام التي عقدت بضمان الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب لعبت دورًا محوريًا في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما أدى إلى توقف الهجمات في باب المندب، وعودة شركات الشحن لإعادة تقييم مساراتها اعتمادًا على قناة السويس مجددًا.
وأشار ربيع إلى أن عبور سفن CMA العملاقة للقناة شكّل “اختبارًا عمليًا” لسلامة وأمن الممر الملاحي، موضحًا أن سفينتين عبرتا في الأول والثامن من نوفمبر من الشمال إلى الجنوب، بينما عبرت سفينتان أخريان اليوم في الاتجاه العكسي.
وأضاف أنه رافق إحدى السفن القادمة من باب المندب بنفسه، مؤكدًا: “اطمأننت على الوضع ميدانيًا.. الممر آمن والملاحة مستقرة.”
وأوضح ربيع أن عام 2025 لن يشهد قفزات كبيرة نظرًا لأداء الأشهر التسعة الأولى من العام الذي وصفه بأنه الأسوأ منذ يناير 2025، لكن المؤشرات الأخيرة تشير إلى منحنى صاعد ومستقر.
وأعاد التأكيد أن عوائد القناة كانت 3.9 مليار دولار في 2024، ومن المتوقع وصولها إلى 4.2 مليار دولار في 2025، فيما سيشهد الربع الأول من 2026 قفزة قوية مع عودة أغلب السفن لمسارها الطبيعي عبر القناة.
