بعد حصدها 68 جائزة.. وزير الاتصالات يكرّم الفرق المصرية المشاركة في المنتدى الأفروآسيوي للابتكار بماليزيا

كرّم الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أعضاء البعثة المصرية التي شاركت في فعاليات المنتدى الأفروآسيوي للابتكار والتكنولوجيا (AAFFIAT)، الذي استضافته العاصمة الماليزية كوالالمبور بجامعة مالايا خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر، بمشاركة 419 متسابقًا من 12 دولة.

وحققت الفرق المصرية إنجازًا استثنائيًا بحصدها 68 جائزة في المراكز الثلاثة الأولى، من بينها 19 جائزة مركز أول. ويأتي هذا النجاح تتويجًا لجهود المعهد القومي للاتصالات (NTI) في إعداد وتأهيل الفرق المصرية للمشاركة في النهائيات الدولية للمنتدى. وقد ضمّ الوفد المصري 169 متسابقًا تراوحت أعمارهم بين 6 و22 عامًا، ينتمون إلى 13 محافظة هي: القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، البحيرة، دمياط، بورسعيد، الغربية، المنوفية، بني سويف، أسيوط، قنا، الأقصر، وكفر الشيخ.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن مثل هذه المسابقات الدولية المتخصصة تُمكّن المتسابقين من اكتساب خبرات عملية في توظيف التكنولوجيا لحل تحديات المجتمع، وترسّخ لديهم مهارات التعلم الذاتي المستمر، مؤكدًا أن النجاح في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يُقاس بقدر تحقيق أثر تنموي حقيقي ودعم مختلف قطاعات الدولة في استخدام التكنولوجيا لخدمة التنمية.

وفي إطار تحفيز الفرق الفائزة على مواصلة المسار التنافسي، دعا الوزير الطلاب إلى المشاركة في مسابقة “ديجيتوبيا” التي أطلقتها الوزارة هذا العام، موضحًا أنها مسابقة سنوية تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار بين مختلف الفئات العمرية، بإجمالي جوائز يصل إلى 10 ملايين جنيه، منها مليون جنيه للجائزة الأولى، عبر ثلاثة مسارات رئيسية تشمل: الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والفنون الرقمية.

ودار حوار مفتوح بين الوزير والطلاب الفائزين، تحدثوا خلاله عن دوافعهم للمشاركة، والخبرات التي اكتسبوها، والتحديات التي واجهوها وكيف تمكنوا من تجاوزها، مؤكدين أن الفوز يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو مشاركات دولية أوسع.

وأعرب الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، عن بالغ اعتزازه بالأداء المتميز للفرق المصرية في المسابقة الدولية، موضحًا أن رحلة المشاركة بدأت بسلسلة من المراحل التأهيلية الدقيقة شملت برامج تدريب مكثفة في الجوانب التقنية ومهارات العرض والتفكير الابتكاري، تلتها تقييم المشروعات والأفكار في التصفيات المحلية للمسابقة التي استضافها المعهد في مقره بمدينة المعرفة.

وأكد الدكتور خطاب أن هذا الإنجاز يعكس الدور الوطني الذي يضطلع به المعهد في تأهيل الكوادر الرقمية المصرية وتمكينها من المشاركة في المحافل العالمية، وأن النجاحات المتتالية للطلاب تمثل دليلًا على فعالية منظومة إعداد الموهوبين التي تطورها الدولة بقيادة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وجدير بالذكر أن المشاركة المصرية في المنتدى تأتي تنفيذًا لاستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم الموهوبين ورعاية المبدعين في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وفي هذا الإطار، ونظرًا لجهود المعهد القومي للاتصالات في صقل مهارات الشباب الرقمية وتمكينهم من المنافسة العالمية، فقد نظم المعهد – تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت – ثلاث مراحل من المسابقات التأهيلية في مجالات الذكاء الاصطناعي، البرمجيات، الابتكار التقني، وريادة الأعمال لاختيار وتأهيل الفرق المصرية للمنافسة في الحدث الدولي.

من جانبه، قال المهندس تامر المهدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات WE:

“نفخر في المصرية للاتصالات بدعم الفرق المصرية التي حققت هذا الإنجاز المرموق في المنتدى الأفروآسيوي للابتكار والتكنولوجيا، إيمانًا منا بأن الاستثمار في الشباب والابتكار هو أساس بناء اقتصاد رقمي قوي. ومع استضافة مصر لنسخة المنتدى عام 2026، تتعزز مسؤوليتنا لمواصلة دعم المبادرات التي ترسخ مكانة مصر كمركز رائد للتكنولوجيا وريادة الأعمال.

وفي هذه المناسبة، أهنئ أبطال مصر، وأدعوهم لمواصلة مسيرة النجاح نحو مستقبل تصنعه العقول وتقوده التكنولوجيا”.

وأكد المهدي التزام الشركة باستراتيجية واضحة لدعم تمكين الشباب وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، والعمل مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات وشركاء المنظومة لبناء بيئة وطنية قادرة على المنافسة عالميًا.

فيما أوضحت الدكتورة مروة عمارة، رئيس المنتدى الأفروآسيوي للابتكار والتكنولوجيا، أن المنتدى يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات بين شباب قارتي أفريقيا وآسيا، وقد تحول خلال السنوات الأخيرة إلى منصة لاكتشاف الموهوبين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأشارت إلى أن المنتدى يضم 21 دولة و22 مسابقة تقنية تغطي مختلف المجالات التكنولوجية، بالإضافة إلى شراكات مع جامعات وجهات صناعية عالمية.

وكان للشركة المصرية للاتصالات WE دور فاعل في دعم الفرق المشاركة، مما مكّن مصر من تحقيق أكبر مشاركة في تاريخ المنتدى، وأعلى حصيلة من الجوائز بين الدول المشاركة، في مجالات البرمجيات، الأمن السيبراني، تطبيقات الموبايل، ريادة الأعمال، الروبوت، والرسوم المتحركة.

وتضمنت الجوائز التي حصلت عليها الفرق المصرية حصول الفريق الفائز بجائزة أفضل مشروع ريادي على عضوية مجانية في نادي ريادة الأعمال الدولي التابع للمنتدى وتأهيل مشروعه للعرض في معرض GITEX بكازاخستان، كما حصلت خمسة فرق مصرية على فرص تدريب دولي في شركات عالمية في الولايات المتحدة وتركيا وماليزيا.

كذلك تم احتضان مشروع الفائز بجائزة “المبتكر الصغير” داخل حاضنة الأعمال التابعة للمنتدى، ومنح دراسية جزئية بنسبة 30%–50% للدراسة في جامعات أوروبية وأمريكية لمدة أربع سنوات.